الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد فرصة للشباب: "انطلاق تونس" تستثمر في السوق التونسية من بوابة التكنولوجيا

نشر في  31 أكتوبر 2017  (15:59)

كواحدة من التجارب الفتية في مجال التكنولوجيا في تونس تعد مؤسسة " انطلاق تونس " اليوم علامة مميزة في الاقتصاد التونسي فبعد تأسيسها سنة 2014 و دخولها هذا الغمار الصعب و الذي يحتاج إلى إمكانيات بشرية و مادية كبيرة و بفضل عمل ذو نظرة مستقبلية تحتل المؤسسة اليوم المراتب الأولى في مجال تكوين الشباب أصحاب الشهائد العليا بتطوير خبراتهم المعرفية والعلمية بعقد شراكات حقيقية مع مؤسسات كبرى كشركة " ميكروسوفت " و "صندوق قطر للتمويل " حيث يقدر عدد الإطارات الذين أدمجوا في سوق الشغل في تونس بأكثر من 240 إطار خصوصا من المهندسين .

بتركزها داخل القطب التكنولوجي " الغزالة " تلعب مؤسسة " انطلاق تونس " وبالإضافة الى دورها الاقتصادي دورا موازيا حولها إلى مؤسسة حاضنة تعمل على استقطاب أصحاب الشهائد العليا من الشباب في مختلف الاختصاصات و السعي إلى تأطيرهم تمهيدا لبعث مؤسساتهم الخاصة الأمر الذي جعل عدد هذه المؤسسات يرتفع اليوم إلى ست و عشرين مؤسسة كاملة دخلت سوق الشغل و التشغيل في تونس و استقطبت بدورها عددا من طالبي الشغل تمهيدا لتحولها في مراحل متقدمة إلى مؤسسات حاضنة دائما وفق خطة العمل التي وضعتها " انطلاق تونس " و هي التي ستحقق خلال سنة 2018 تصعيدا هاما في ميزانية احتضان المؤسسات لتبلغ حوالي 10 مليون دينارا من المليمات التونسية و هي الميزانية التي توقفت خلال سنة 2017 عند حدود 3 مليون دينار .

ويقف على رأس الشركة  " بسام بوقرة " الذي يمثل واحدا من المهاجرين العائدين إلى قواعدهم محملين بالخبرة و الطموح يعمل القائمون على مؤسسة " انطلاق تونس " على توفير أرضية استثمارية واضحة في قطاع التكنولوجيا بإيجاد الروابط بين سوق الشغل في تونس و خارجها من خلال رصد الأفكار و المشاريع و الكفاءات و محاولة التوفيق بينها لتوفير جزء من العدالة الاجتماعية بخلق مواطن الشغل و توفيرها لمن تتوفر فيهم شروط الكفاءة و القدرة على التجديد و الابتكار و قد عمل المهندس " يوقرة " على تأصيل ذلك داخل المؤسسة في استمرار للأسس التي قامت عليها سنة 2014 و استثمارا للخبرة الطويلة التي حصلها إبان عمله في شركة " yahoo ياهو " ذائعة الصيت في مجال الذكاء الافتراضي .

في ذات سياق الحديث عن العدالة الاجتماعية قامت فلسفة مؤسسة " انطلاق تونس منذ سنة 2014 إلى تاريخ الحال إلى جعل المردودية المادية هدفا ضمن أهداف كثيرة لعل أهمها تحويل المؤسسة إلى راعية لقيم قد تبدو بغير مردودية مادية أو اقتصادية ومن ذلك الحرص على إقامة الدورات التكونية للأطفال الذي لم يجاوزوا سن الخامسة عشر دائما مجال تقريب الإعلامية والذكاء الافتراضي في سياق كامل عملت المؤسسة على تكرسيه لجعل هذا المجال " ثقافة " قبل أن يكون مجرد مورد للرزق.